سرد قصة الصحابي الجليل سيف الله خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه كاملة !!
#معركة_الولجة (جحيم الولجة) 3
وقفنا أمس عندما أستعد الجيشان للقتال وراى قائد الفرس جيش المسلمين ووجده صغير وفرح بذلك وقد وضع خالد بن الوليد خطة ذكية لهزمه ...... نكمل
امر خالد بن الوليد رضي الله عنه بهجوم عام على الفرس ففرح الاندرزغر كثيراً لان هذا هو ما يريده فتقابل الجيشان في قتال عنيف واحتد القتال بين الطرفين وانقض المسلمون على الفرس لكن الفرس صدوا جميع الهجمات وبعد ساعة من القتال شعر الفريقان بالاجهاد وكان اجهاد المسلمين أكثر بسبب قلة العدد , لكن خالد بن الوليد ضرب لهم أروع مثل في الشجاعة ورفع المعنويات لديهم حيث انه كان يقاتل في الصفوف الاولى وأثناء المرحة الاولى من القتال ازدادت ثقة المسلمين بالنصر عندما شاهدوا خالد يبارز احد أبطال الفرس العمالقة وكان يسمى ( حضر مرد) ويقال انه يعادل الف رجل وقد خرج هذا الرحل من بين صفوف الفرس وطلب المبارزة فخرج له خالد وبارزه وبعد بضع دقائق ضربه خالد بسيفه فقتله وجلس عل جثته حتى يلقى الرعب في قلوب الفرس .
انتهت المرحلة الاولى من المعركة وبدات المرحلة الثانية من المعركة بهجوم معاكس من الفرس وكانت عين الاندرزغر ترى التعب بدأ يظهر على المسلمين وذلك بسبب قلة العدد الذي ادى الى بذل جهد كبير , فقال هذه هي اللحظة المناسبة لشن الهجوم المعاكس وبناء على اوامره اندفع الفرس الى الامام بقوة شديدة وقد استطاع المسلمين صد الهجوم لبعض الوقت لكنهم بداوا بالتراجع ببطء ولكن بكل نظام , وشن الفرس هجمات عنيفة ونظر المسلمون الى خالد بن الوليد لتلقى اى اشارة تدل على تغيير في خطة او اى شيء حتى يستطيعوا ان يردوا هذا الهجوم الشديد لكنهم لم يتلقوا منه اى شيء وكان خالد بن الوليد يقاتل كالاسد ويحث المسلمين على القتال فكانوا يقاتولن بقوة وشراسة .
خسر الفرس كثيراً من الجنود اثناء تقدمهم بالهجوم لكنهم كانوا فرحين بالنجاح الذي احرزوه وكان قائدهم الاندرزغر فرحاً فالنصر قاب قوسين منه وصار يحلم بان يمنح القلنسوة التى قيمتها 10 الاف درهم , وجيش المسلمين في الوقت نفسه يقاتلون قتال شديد وإذ بهم يتسألون ماذا نفعل مع هذا الهجوم الشديد بهذه الاعداد الكثيرة .
وإذ بخالد بن الوليد يعطي الاشارة الى القائدين (بسر بن ابي رهم - وسعيد بن مسرة ) ولم تذكر كتب التاريخ ما هى الاشارة بالظبط لكن على كل حال استلم القائدان الاشارة وفي اللحظة التالية ظهر خطان سوداوان من الخيالة فوق قمة الهضبة الممتدة خلف الجيش الفارسي فالخط الاول ظهر من المؤخرة اليسرى للفرس والثاني ظهر من المؤخرة اليمنى , وارتفع صوت الله اكبر من حناجر خيالة المسلمين المهاجمين واهتز سهل الولجة تحت حوافر خير المسلمين الهادرة.
وهنا أنقلب فرح الفرس الى رعب واخذوا يصرخون بفزع عندما انقضت خيالة المسلمين على مؤخرة جيش الفرس وانتعشت الكتلة الرئيسية التى مع خالد لما رات الخيالة وقويت عزائمهم وهنا قاموا كالاسود بالهجوم ضد جبهة الفرس وفي نفس الوقت اطال المسلمين الجناحان للاتصال بالخيالة ومن ثم تطويق الفرس بشكل تام ووقع جيش الاندرزغر بالفخ الذي لا مهرب منه وفي لحظات تحول الفرس الى غوغاء وعندما كان يحاول جنودهم الفرار كانوا يقابلون بالرماح او يطعنون بالسيوف او الخناجر ونتيجة هذا التطويق وهذه الهجمات تجمع الفرس على شكل كتلة في المنتصف ولم يستطيعوا استخدام اسلحتهم بحرية ولم يستطيعوا تجنب ضربات السيوف والرماح من المسلمين واخذاوا يدسون بعضهم البعض من شدة الفزع والرعب الذي حدث لهم وهم يحاولون الهرب وأصبحت هذه المعركة جحيم للفرس وأصبحت الحلقة الفولاذية التى تحيط بالفرس باتت محكمة وازدادت هجمات المسلمين عنفاً وضراوة واقسم المسلمون ان لا يدعوا الفرس وعرب العراق أن يهربوا هذه المرة .
وقد نجح المسلمون في ذلك اذ تم تدمير جيش الفرس كلياً باستثناء قليل جداً من استطاع الهرب وأنتهى جيش الفرس وكأن هوة فتحت تحته وابتلعته وبينما هزم جيش كل من ( هرمز و قارن ) فإن جيش الاندرزغر قد أبيد تماماً ولكن الاندرزغر قد هرب ولكنه هرب باتجاه الصحراء وليس نحو الفرات لان كان همه الابتعاد عن هذا الجحيم الذي حل بهم ولكنه تاه في الصحراء ومات عطشاً .
وبفضل الله تم النصر للمسلمين في ثالث موقعة في العراق وتمكن خالد بذكائه ان ينفذ خطته جيداً كما أراد وقد تم له ما خطته رضي الله عنه وارضاه سيف الله المسلمول.
وقفنا أمس عندما أستعد الجيشان للقتال وراى قائد الفرس جيش المسلمين ووجده صغير وفرح بذلك وقد وضع خالد بن الوليد خطة ذكية لهزمه ...... نكمل
امر خالد بن الوليد رضي الله عنه بهجوم عام على الفرس ففرح الاندرزغر كثيراً لان هذا هو ما يريده فتقابل الجيشان في قتال عنيف واحتد القتال بين الطرفين وانقض المسلمون على الفرس لكن الفرس صدوا جميع الهجمات وبعد ساعة من القتال شعر الفريقان بالاجهاد وكان اجهاد المسلمين أكثر بسبب قلة العدد , لكن خالد بن الوليد ضرب لهم أروع مثل في الشجاعة ورفع المعنويات لديهم حيث انه كان يقاتل في الصفوف الاولى وأثناء المرحة الاولى من القتال ازدادت ثقة المسلمين بالنصر عندما شاهدوا خالد يبارز احد أبطال الفرس العمالقة وكان يسمى ( حضر مرد) ويقال انه يعادل الف رجل وقد خرج هذا الرحل من بين صفوف الفرس وطلب المبارزة فخرج له خالد وبارزه وبعد بضع دقائق ضربه خالد بسيفه فقتله وجلس عل جثته حتى يلقى الرعب في قلوب الفرس .
انتهت المرحلة الاولى من المعركة وبدات المرحلة الثانية من المعركة بهجوم معاكس من الفرس وكانت عين الاندرزغر ترى التعب بدأ يظهر على المسلمين وذلك بسبب قلة العدد الذي ادى الى بذل جهد كبير , فقال هذه هي اللحظة المناسبة لشن الهجوم المعاكس وبناء على اوامره اندفع الفرس الى الامام بقوة شديدة وقد استطاع المسلمين صد الهجوم لبعض الوقت لكنهم بداوا بالتراجع ببطء ولكن بكل نظام , وشن الفرس هجمات عنيفة ونظر المسلمون الى خالد بن الوليد لتلقى اى اشارة تدل على تغيير في خطة او اى شيء حتى يستطيعوا ان يردوا هذا الهجوم الشديد لكنهم لم يتلقوا منه اى شيء وكان خالد بن الوليد يقاتل كالاسد ويحث المسلمين على القتال فكانوا يقاتولن بقوة وشراسة .
خسر الفرس كثيراً من الجنود اثناء تقدمهم بالهجوم لكنهم كانوا فرحين بالنجاح الذي احرزوه وكان قائدهم الاندرزغر فرحاً فالنصر قاب قوسين منه وصار يحلم بان يمنح القلنسوة التى قيمتها 10 الاف درهم , وجيش المسلمين في الوقت نفسه يقاتلون قتال شديد وإذ بهم يتسألون ماذا نفعل مع هذا الهجوم الشديد بهذه الاعداد الكثيرة .
وإذ بخالد بن الوليد يعطي الاشارة الى القائدين (بسر بن ابي رهم - وسعيد بن مسرة ) ولم تذكر كتب التاريخ ما هى الاشارة بالظبط لكن على كل حال استلم القائدان الاشارة وفي اللحظة التالية ظهر خطان سوداوان من الخيالة فوق قمة الهضبة الممتدة خلف الجيش الفارسي فالخط الاول ظهر من المؤخرة اليسرى للفرس والثاني ظهر من المؤخرة اليمنى , وارتفع صوت الله اكبر من حناجر خيالة المسلمين المهاجمين واهتز سهل الولجة تحت حوافر خير المسلمين الهادرة.
وهنا أنقلب فرح الفرس الى رعب واخذوا يصرخون بفزع عندما انقضت خيالة المسلمين على مؤخرة جيش الفرس وانتعشت الكتلة الرئيسية التى مع خالد لما رات الخيالة وقويت عزائمهم وهنا قاموا كالاسود بالهجوم ضد جبهة الفرس وفي نفس الوقت اطال المسلمين الجناحان للاتصال بالخيالة ومن ثم تطويق الفرس بشكل تام ووقع جيش الاندرزغر بالفخ الذي لا مهرب منه وفي لحظات تحول الفرس الى غوغاء وعندما كان يحاول جنودهم الفرار كانوا يقابلون بالرماح او يطعنون بالسيوف او الخناجر ونتيجة هذا التطويق وهذه الهجمات تجمع الفرس على شكل كتلة في المنتصف ولم يستطيعوا استخدام اسلحتهم بحرية ولم يستطيعوا تجنب ضربات السيوف والرماح من المسلمين واخذاوا يدسون بعضهم البعض من شدة الفزع والرعب الذي حدث لهم وهم يحاولون الهرب وأصبحت هذه المعركة جحيم للفرس وأصبحت الحلقة الفولاذية التى تحيط بالفرس باتت محكمة وازدادت هجمات المسلمين عنفاً وضراوة واقسم المسلمون ان لا يدعوا الفرس وعرب العراق أن يهربوا هذه المرة .
وقد نجح المسلمون في ذلك اذ تم تدمير جيش الفرس كلياً باستثناء قليل جداً من استطاع الهرب وأنتهى جيش الفرس وكأن هوة فتحت تحته وابتلعته وبينما هزم جيش كل من ( هرمز و قارن ) فإن جيش الاندرزغر قد أبيد تماماً ولكن الاندرزغر قد هرب ولكنه هرب باتجاه الصحراء وليس نحو الفرات لان كان همه الابتعاد عن هذا الجحيم الذي حل بهم ولكنه تاه في الصحراء ومات عطشاً .
وبفضل الله تم النصر للمسلمين في ثالث موقعة في العراق وتمكن خالد بذكائه ان ينفذ خطته جيداً كما أراد وقد تم له ما خطته رضي الله عنه وارضاه سيف الله المسلمول.
#معركة_نهر_الدم ( اليس ) 1
بعد ما انتصر خالد بن الوليد رضي الله عنه في معركة الولجة بخطته البارعة والتى دمر فيها جيش الفرس بقيادة الاندرزغر لم يهرب الا سوى القليل من الجيش الذين ساروا بإتجاه (اليس) والتى تبعد عن الولجة عشرة أميال .
أراح خالد بن الوليد جيش المسلمين لبضعة ايام وبدأ مشغول للاعداد للمسير القادم , ونظراً لوجود جيش بهمن فان خالد كان يتوقع حدوث معركة اخرى لا بد من خوضها قبل الذهاب للحيرة, واستدعى خالد الخيالة التى قد تركها من قبل عند نهر دجلة اذ ليس لوجودهم داعى هناك .
عَرف خالد من عيونه بوجود عرب معادين في اليس وبما ان هؤلاء هم الناجون فقط من معركة الولجة فلم يعتبرهم مشكلة عسكرية وفي جميع الحلات كان خالد حريصاً على عدم زج قواته في معركة أخرى قبل ان ينالوا قسطاً من الراحلة ويستعيدوا نشاطهم .
لكن بعد مرور عشرة ايام أُبلغ خالد بوصول قوات عربية اخرى الى اليس فادرك بان عليه ان يقاتل جيشاً جديداً كاملاً.
وعندما وصلت خيالة المسلمين من دجلة وانضمت الى خالد انطلق من الولجة ومعه جيش مؤلف من 18 الف مسلم ونظراً لعدم وجود طريق يؤدي الى اليس من الجنب بسبب وجود النهرين فلم يكن امام خالد بن الوليد من خيار سوى أجتياز نهر الخسيف المتفرع من الفرات وان يقترب من هدفه جبهياً .
لقد أهتزت امبراطورية الفرس من أساسها بسبب تدمير جيش الاندرزغر بعد هزيمة جيش الفرس الاخرين في معركة كاظمة والنهر وبدأ جيش المسلمين كقوة لا تقهر وكان كل جيش من الفرس يحاول مقاومة زحف المسلمين يصاب بالهزيمة والدمار , ولم تصب الامبراطورية في تاريخها الطويل بمثل هذه الهزائم العسكرية وبمثل هذه السرعة على ايدي قوات أقل حجماً من قواتها.
وأنقضت حالة من اليأس والفزع التى اصابت أهل مدينة كتسفون بعد أنباء هزيمة الولجة ولكنهم تعصبوا وصمموا على تدمير جيش المسلمين وفي غضون ذلك وصل مبعثون من العرب النصارى من بني بكر التى في اليس الى كتسفون وأخبروا الامبراطور عن وضعهم , وطلبوا مساعدة زملائهم العرب الذين يسكنون المنطقة الواقعة بين اليس والحيرة واستجاب لذلك الالاف من العرب للإنضمام الى بنى بكر في اليس ليخوضوا معركة ضد خالد بن الوليد.
وقام الامبراطور اردشير بارسال اوامره الى بهمن قائد الفرس الذي كان لا يزال في شمال الفرات وجائته الاوامر بان يتقدم بجيشه نحو اليس وان ينضم الى قيادته العرب المتجمعة هناك ومن ثم يسد الطريق أمام خالد بن الوليد .
لكن بهمن لم يذهب هو نفسه الى اليس , وأرسل الجيش بإمرة نائبه ( جابان ) بعد أن بلغه اوامر الامبراطور وقال بهمن لجابان : ( كفكف نفسك وجندك من قتال القوم حتى الحق بك الا أن يعجلوك ) وانطلق جابان مع الجيش وعاد بهمن الى كتسفون وعندما وصل وجد الامبراطور اردشير مريض جداً وبقي بهمن بجانب الامبراطور.
سار جابان مع جيشه الى اليس حيث وجد آلاف العرب النصارى الذين جاءوا من منطقة الحيرة وأمغيشيا وادرك الجميع ان هدف خالد بن الوليد هو الاستيلاء على الحيرة ولمنع ذلك جاءوا لقتال خالد بن الوليد وتولى قيادة جميع القوات جابان وكان على رأس قوة العرب النصارى زعيم يدعى عبد الاسود الذي فقد ولدين في الولجة وكان يحترق من اجل الانتقام وعسكر الفرس والعرب النصارى جنباً إلى جنب وجعلوا الفرات على يسارهم ونهر الخسيف على يمينهم ونقطة التقاء نهر الخسيف مع الفرات خلفهم .
قبل وصول جابان وجيشه ظهر المثنى وخيالته في اليس واصطدم مع العرب النصارى وأخبر خالد بن الوليد عن موقع العدو وقوته ونواياه الظاهرة للقتال فأسرع خالد بن الوليد الخُطى على أمل ان ينقض على العرب قبل وصول تعزيزات لهم , لكن جابان وصل الى اليس قبل خالد ببضع ساعات.....
بعد ما انتصر خالد بن الوليد رضي الله عنه في معركة الولجة بخطته البارعة والتى دمر فيها جيش الفرس بقيادة الاندرزغر لم يهرب الا سوى القليل من الجيش الذين ساروا بإتجاه (اليس) والتى تبعد عن الولجة عشرة أميال .
أراح خالد بن الوليد جيش المسلمين لبضعة ايام وبدأ مشغول للاعداد للمسير القادم , ونظراً لوجود جيش بهمن فان خالد كان يتوقع حدوث معركة اخرى لا بد من خوضها قبل الذهاب للحيرة, واستدعى خالد الخيالة التى قد تركها من قبل عند نهر دجلة اذ ليس لوجودهم داعى هناك .
عَرف خالد من عيونه بوجود عرب معادين في اليس وبما ان هؤلاء هم الناجون فقط من معركة الولجة فلم يعتبرهم مشكلة عسكرية وفي جميع الحلات كان خالد حريصاً على عدم زج قواته في معركة أخرى قبل ان ينالوا قسطاً من الراحلة ويستعيدوا نشاطهم .
لكن بعد مرور عشرة ايام أُبلغ خالد بوصول قوات عربية اخرى الى اليس فادرك بان عليه ان يقاتل جيشاً جديداً كاملاً.
وعندما وصلت خيالة المسلمين من دجلة وانضمت الى خالد انطلق من الولجة ومعه جيش مؤلف من 18 الف مسلم ونظراً لعدم وجود طريق يؤدي الى اليس من الجنب بسبب وجود النهرين فلم يكن امام خالد بن الوليد من خيار سوى أجتياز نهر الخسيف المتفرع من الفرات وان يقترب من هدفه جبهياً .
لقد أهتزت امبراطورية الفرس من أساسها بسبب تدمير جيش الاندرزغر بعد هزيمة جيش الفرس الاخرين في معركة كاظمة والنهر وبدأ جيش المسلمين كقوة لا تقهر وكان كل جيش من الفرس يحاول مقاومة زحف المسلمين يصاب بالهزيمة والدمار , ولم تصب الامبراطورية في تاريخها الطويل بمثل هذه الهزائم العسكرية وبمثل هذه السرعة على ايدي قوات أقل حجماً من قواتها.
وأنقضت حالة من اليأس والفزع التى اصابت أهل مدينة كتسفون بعد أنباء هزيمة الولجة ولكنهم تعصبوا وصمموا على تدمير جيش المسلمين وفي غضون ذلك وصل مبعثون من العرب النصارى من بني بكر التى في اليس الى كتسفون وأخبروا الامبراطور عن وضعهم , وطلبوا مساعدة زملائهم العرب الذين يسكنون المنطقة الواقعة بين اليس والحيرة واستجاب لذلك الالاف من العرب للإنضمام الى بنى بكر في اليس ليخوضوا معركة ضد خالد بن الوليد.
وقام الامبراطور اردشير بارسال اوامره الى بهمن قائد الفرس الذي كان لا يزال في شمال الفرات وجائته الاوامر بان يتقدم بجيشه نحو اليس وان ينضم الى قيادته العرب المتجمعة هناك ومن ثم يسد الطريق أمام خالد بن الوليد .
لكن بهمن لم يذهب هو نفسه الى اليس , وأرسل الجيش بإمرة نائبه ( جابان ) بعد أن بلغه اوامر الامبراطور وقال بهمن لجابان : ( كفكف نفسك وجندك من قتال القوم حتى الحق بك الا أن يعجلوك ) وانطلق جابان مع الجيش وعاد بهمن الى كتسفون وعندما وصل وجد الامبراطور اردشير مريض جداً وبقي بهمن بجانب الامبراطور.
سار جابان مع جيشه الى اليس حيث وجد آلاف العرب النصارى الذين جاءوا من منطقة الحيرة وأمغيشيا وادرك الجميع ان هدف خالد بن الوليد هو الاستيلاء على الحيرة ولمنع ذلك جاءوا لقتال خالد بن الوليد وتولى قيادة جميع القوات جابان وكان على رأس قوة العرب النصارى زعيم يدعى عبد الاسود الذي فقد ولدين في الولجة وكان يحترق من اجل الانتقام وعسكر الفرس والعرب النصارى جنباً إلى جنب وجعلوا الفرات على يسارهم ونهر الخسيف على يمينهم ونقطة التقاء نهر الخسيف مع الفرات خلفهم .
قبل وصول جابان وجيشه ظهر المثنى وخيالته في اليس واصطدم مع العرب النصارى وأخبر خالد بن الوليد عن موقع العدو وقوته ونواياه الظاهرة للقتال فأسرع خالد بن الوليد الخُطى على أمل ان ينقض على العرب قبل وصول تعزيزات لهم , لكن جابان وصل الى اليس قبل خالد ببضع ساعات.....
#معركة_نهر_الدم ( اليس ) 2
وقفنا أمس عندما حاول خالد بن الوليد الوصول الى أليس قبل جابان قائد جيش الفرس لكن جابان وصل الى اليس قبل خالد ببضع ساعات..... نكمل
توقف خالد بن الوليد أثناء السير مدة كافية لترتيب جيشه ووضعه على أهبة القتال وعين عدي بن حاتم وعاصم بن عمرو مرة أخرى قائدين للجناحين قبل أن يتقدم إلى اليس , وفي هذه المرة لم تكن حركات الالتفاف خلف العدو ممكنة لذا كان على خالد بن الوليد أن يعتمد على السرعة والقوة في الهجوم لكى ينتصر واستمر تقدم المسلمين للمعركة لبعض الوقت قبل ان يعلم جابان بأنه على وشك أن يهاجم .
وصلت هذه المعلومات إلى جابان قبل منتصف النهار بقليل وهو على موعد تناول الطعام مع الفرس كان الجيش الفرس كبير العدد جدًا يفوق المائة والخمسين ألفًا، مما جعل الغرور يملأ القلوب والنفوس في حين أن جيش المسلمين ثمانية عشر ألفًا، ومن شدة الثقة المفرطة من النصر جلس العرب المتنصرة لتناول طعام الغداء غير عابئين باقتراب جيش المسلمين منهم، وبالفعل وصل المسلمون لأرض المعركة فوجد الأعداء على موائد الطعام، فأمر القائد الفارسي «جابان» بالتهيؤ لقتال المسلمين ولكن الغرور والكبر منعهم من الاستماع لصوت العقل وظنوا أنهم لا يغلبون واستمروا في تناول الطعام.
فعاد «جابان» وقال لهم: ضعوا السم في الطعام فإن دارت الدائرة عليهم وغنم المسلمون الطعام وأكلوه ماتوا من السم وهو رأي لا يصدر إلا من رجل داهية، ولكنهم خالفوه أيضًا وبخلوا حتى بطعامهم.
كان ميدان المعركة يمتد جنوب شرق اليس بين الفرات والنهر وفتح جيش الفرس للمعركة وظهره إلى اليس , بينما فتح المسلمين الجيش للمعركة امامهم وكانت المجنبتان الشماليتان لكلا الجيشين تستند على الفرات , والمجنبتان الجنوبيتان تستند على النهر وكانت جبهة المعركة حوالي ميلين من النهر إلى النهر.
أدرك خالد أن الغرور والكبر يملأ صدور العدو، فأمر المسلمين بالهجوم فورًا وبكل قوة وعنف على هؤلاء المغرورين، واشتعل القتال وأخذ ينتقل من طور لآخر، ومن حال إلى آخر أشد منه بسبب الحقد الفارسي عند العرب الموتورين بقتلاهم في الولجة ، وصبر الفرس أيضًا في القتال على أمل وصول الإمدادات من كسرى، ولقي المسلمون حربًا عنيفة لدرجة أن القائد خالد بن الوليد دعا ربه عز وجل ونذر له فقال: «اللهم إن لك عليَّ إن منحتنا أكتافهم ألا أستبقي منهم أحدًا قدرنا عليه حتى أجري نهرهم بدمائهم» وقتل خالد بن الوليد قائد العرب النصارى عبد الاسود في مبارزة بينهم أثناء القتال.
ظل القتال يشتد وأخذت حمية المسلمين في الازدياد وخاصة مسلمي قبيلة «بكر بن وائل» الذين كانوا أشد الناس على نصارى قبيلتهم، استمر العراك بين الجيشين زهاء ساعتين وكان القتال على أشده عن ضفة النهر حيث سقط العديد من الفرس وأخذت بوادر النصر تلوح لصالح المسلمين وأخذ الفرس في الفرار من أرض القتال، وفي النهاية انتصر المسلمون انتصارًا باهرًا وأسروا ما يقرب من سبعين ألفًا.
هذه الرواية فيها ضعف ولم تصح وكتبتها لكم لكي تعلموا انها لا تصح.
فأمر خالد بأخذهم جميعًا عند نهر «أليس» وسد عنه الماء ومكث يومًا وليلة يضرب أعناق الأسرى حتى يجري النهر بدمائهم وفاء بنذره لله عز وجل، فقال له القعقاع بن عمرو: لو أنك قتلت أهل الأرض جميعًا لم تجر دماؤهم «لأن الدم سريع التجلط»، فأرسل الماء على الدماء يجري النهر بدمائهم، ففعل خالد ذلك وسمى النهر من يومها نهر الدم، وكانت هذه العقوبة الجزاء المناسب لغدر وخيانة القبائل العربية الموالية للفرس، فلقد دخلوا حربًا لم يكن لهم أن يدخلوها إلا بسبب عداوتهم وكرههم للإسلام. ( لا تصح هذه الرواية في اسنادها ضعف كبير ) فانتبهوا من الصفحات التى تنشر هذه الرواية.
والحمد لله هزم المسلمون الفرس في معركة رابعة شديدة أخرى بقيادة الفارس المغوار ابو سليمان خالد بن الوليد رضي الله عنه وغنم مغانم كثيرة .
وعندما وصلت الأخبار بالنصر للخليفة أبي بكر الصديق قال كلمته الشهيرة: «يا معشر قريش عدا أسدكم ـ يعني خالد بن الوليد ـ على الأسد ـ يعني كسرى الفرس ـ فغلبه على خراذيله ـ أي على فريسته ـ عجزت النساء أن ينشئن مثل خالد».
وفي اليوم التالي تحالف خالد مع سكان اليس واتفقوا معه على دفع الجزية ووضعهم تحت حماية المسلمين .
وسميت هذه المعركة باسم نهر الدم لكثرة من قتلوا في المعركة من الفرس فكانت الدماء تسيل في الارض كالماء في النهر
وقفنا أمس عندما حاول خالد بن الوليد الوصول الى أليس قبل جابان قائد جيش الفرس لكن جابان وصل الى اليس قبل خالد ببضع ساعات..... نكمل
توقف خالد بن الوليد أثناء السير مدة كافية لترتيب جيشه ووضعه على أهبة القتال وعين عدي بن حاتم وعاصم بن عمرو مرة أخرى قائدين للجناحين قبل أن يتقدم إلى اليس , وفي هذه المرة لم تكن حركات الالتفاف خلف العدو ممكنة لذا كان على خالد بن الوليد أن يعتمد على السرعة والقوة في الهجوم لكى ينتصر واستمر تقدم المسلمين للمعركة لبعض الوقت قبل ان يعلم جابان بأنه على وشك أن يهاجم .
وصلت هذه المعلومات إلى جابان قبل منتصف النهار بقليل وهو على موعد تناول الطعام مع الفرس كان الجيش الفرس كبير العدد جدًا يفوق المائة والخمسين ألفًا، مما جعل الغرور يملأ القلوب والنفوس في حين أن جيش المسلمين ثمانية عشر ألفًا، ومن شدة الثقة المفرطة من النصر جلس العرب المتنصرة لتناول طعام الغداء غير عابئين باقتراب جيش المسلمين منهم، وبالفعل وصل المسلمون لأرض المعركة فوجد الأعداء على موائد الطعام، فأمر القائد الفارسي «جابان» بالتهيؤ لقتال المسلمين ولكن الغرور والكبر منعهم من الاستماع لصوت العقل وظنوا أنهم لا يغلبون واستمروا في تناول الطعام.
فعاد «جابان» وقال لهم: ضعوا السم في الطعام فإن دارت الدائرة عليهم وغنم المسلمون الطعام وأكلوه ماتوا من السم وهو رأي لا يصدر إلا من رجل داهية، ولكنهم خالفوه أيضًا وبخلوا حتى بطعامهم.
كان ميدان المعركة يمتد جنوب شرق اليس بين الفرات والنهر وفتح جيش الفرس للمعركة وظهره إلى اليس , بينما فتح المسلمين الجيش للمعركة امامهم وكانت المجنبتان الشماليتان لكلا الجيشين تستند على الفرات , والمجنبتان الجنوبيتان تستند على النهر وكانت جبهة المعركة حوالي ميلين من النهر إلى النهر.
أدرك خالد أن الغرور والكبر يملأ صدور العدو، فأمر المسلمين بالهجوم فورًا وبكل قوة وعنف على هؤلاء المغرورين، واشتعل القتال وأخذ ينتقل من طور لآخر، ومن حال إلى آخر أشد منه بسبب الحقد الفارسي عند العرب الموتورين بقتلاهم في الولجة ، وصبر الفرس أيضًا في القتال على أمل وصول الإمدادات من كسرى، ولقي المسلمون حربًا عنيفة لدرجة أن القائد خالد بن الوليد دعا ربه عز وجل ونذر له فقال: «اللهم إن لك عليَّ إن منحتنا أكتافهم ألا أستبقي منهم أحدًا قدرنا عليه حتى أجري نهرهم بدمائهم» وقتل خالد بن الوليد قائد العرب النصارى عبد الاسود في مبارزة بينهم أثناء القتال.
ظل القتال يشتد وأخذت حمية المسلمين في الازدياد وخاصة مسلمي قبيلة «بكر بن وائل» الذين كانوا أشد الناس على نصارى قبيلتهم، استمر العراك بين الجيشين زهاء ساعتين وكان القتال على أشده عن ضفة النهر حيث سقط العديد من الفرس وأخذت بوادر النصر تلوح لصالح المسلمين وأخذ الفرس في الفرار من أرض القتال، وفي النهاية انتصر المسلمون انتصارًا باهرًا وأسروا ما يقرب من سبعين ألفًا.
هذه الرواية فيها ضعف ولم تصح وكتبتها لكم لكي تعلموا انها لا تصح.
فأمر خالد بأخذهم جميعًا عند نهر «أليس» وسد عنه الماء ومكث يومًا وليلة يضرب أعناق الأسرى حتى يجري النهر بدمائهم وفاء بنذره لله عز وجل، فقال له القعقاع بن عمرو: لو أنك قتلت أهل الأرض جميعًا لم تجر دماؤهم «لأن الدم سريع التجلط»، فأرسل الماء على الدماء يجري النهر بدمائهم، ففعل خالد ذلك وسمى النهر من يومها نهر الدم، وكانت هذه العقوبة الجزاء المناسب لغدر وخيانة القبائل العربية الموالية للفرس، فلقد دخلوا حربًا لم يكن لهم أن يدخلوها إلا بسبب عداوتهم وكرههم للإسلام. ( لا تصح هذه الرواية في اسنادها ضعف كبير ) فانتبهوا من الصفحات التى تنشر هذه الرواية.
والحمد لله هزم المسلمون الفرس في معركة رابعة شديدة أخرى بقيادة الفارس المغوار ابو سليمان خالد بن الوليد رضي الله عنه وغنم مغانم كثيرة .
وعندما وصلت الأخبار بالنصر للخليفة أبي بكر الصديق قال كلمته الشهيرة: «يا معشر قريش عدا أسدكم ـ يعني خالد بن الوليد ـ على الأسد ـ يعني كسرى الفرس ـ فغلبه على خراذيله ـ أي على فريسته ـ عجزت النساء أن ينشئن مثل خالد».
وفي اليوم التالي تحالف خالد مع سكان اليس واتفقوا معه على دفع الجزية ووضعهم تحت حماية المسلمين .
وسميت هذه المعركة باسم نهر الدم لكثرة من قتلوا في المعركة من الفرس فكانت الدماء تسيل في الارض كالماء في النهر
#فتح_الحيرة 1
إنتهينا بفضل الله من هذه المعارك في فتوح العراق ( ذات السلاسل ( كاظمة ) - النهر( مكيل) - الولجة - نهر الدم ( اليس ) ) نبدأ إن شاء الله في فتح الحيرة ....
في أول ربيع الاول عام 12 هجرية تقدم خالد بن الوليد رضي الله عنه من اليس إلى امغيشيا وكانت هذه قريبة من اليس وفي صباح نفس اليوم وصل جيش المسلمين الى امغيشيا فوجودها خالية من أهلها , وكانت مدينة امغيشيا أحدى مدن العراق الكبيرة وكانت تنافس الحيرة في حجمها وفي كثرة سكانها وفي غنى وفخامة اسواقها كما أن مبانيها واسواقها تغص بالاثاث والعتاد والاموال , وشباب المدينة قد قتلوا في معركة اليس والباقي من النساء والشيوخ والاطفال هجروا المدينة عندما سمعوا بالهزيمة واقتراب جيش المسلمين منهم, فقد أصبح أسم خالد بن الوليد يرعب كل شخص من اهل العراق , أستولى المسلمون على امغيشيا فكانت غنيمة كبيرة سليمة وبعد أن اخذوا منها ما يستطيعون حمله هدمها خالد بن الوليد , وأرسل الى ابو بكر الخمس كما يفعل دائما .
كانت الحيرة عاصمة العراق العربي ودرة فارس اللامعة وكان حاكم الحيرة مرزبانا فارسيا يدعى ( آزاذبة ) وكان خائفاً من قدوم المسلمين فلقد سمع بالكارثة التى حلت بجيوش الفرس في المعارك السابقة كلها وكان واضحاً أن خالد يتقدم باتجاه الحيرة , فإذا كانت تلك الجيوش التى يقودها المع القادة قد تحطمت امام خالد بن الوليد فهل يستطيع هو بجيشه الصغير أن يقاوم ؟ ولم يكن هناك تعليمات من الامبراطور اردشير فهو مريض ,
كان آزاذبه حاكماً للحيرة كما كان قائداً لحمايتها , وكان ملك الحيرة العربي اياس بن قبيصة وكان ملك بالاسم فقط وصمم آزاذبة على بذل أقصى جهد ممكن لردع خالد بن الوليد وجيش المسلمين.
فاخرج آزاذابة الحامية العسكرية من ثكناتها واقام معسكراً في ضواحى الحيرة ومن هناك أرسل ابنه مع مجموعة من الخيالة لايقاف خالد ونصحه أن يسد قناطر الفرات ليحول دون مسيل الماء فيما وراءها فيعوق سير السفن اليه اذا فكر خالد بالتحرك في السفن التى استولى عليها في اميغيشيا , فانطلق ابن آزاذبة الى مكان التقاء نهر العتيق بالفرات وهو يبعد اثنى عشر ميلاً من الحيرة وهناك شكل قاعدة له حيث أرسل من هذه القاعدة جماعة من الخيالة الى الامام بضعة اميال حيث ينساب مكان يسمى ( بادقلي ) الى الفرات على مقربة من امغيشيا.
تابع خالد سيره الى الحيرة وفعلا قرر أن يستخدم النهر لنقل المؤن وبعض الجيش ووضع جميع الحمولات الثقيلة للجيش في السفن وبينما كان الجيش يتقدم على الابل والخيل , كانت السفن التى يقودها العرب المحليون تتحرك على مقربة منه ولم يكد يسير خالد بعيداً عندما بدأ مستوى الماء في النهر بالانخفاض وسرعان ما ارتطمت السفن بقاع النهر وعلم خالد بالسر , لقد سد ابن آزاذبة قناطر الفرات .
ترك خالد جيشه عند ضفة الفرات وخرج في كتيبة من فرسانه وانطلق بسرعة على طريق الحيرة وعندما وصل الى ( بادقلي ) وجد خيالة الفرس التى ارسلت من قبل ابن آزاذبة كمخفر امامي , ولم يكن هؤلاء الفرس ندا لخالد بن الوليد فقبل ان يتمكنوا من تنظيم انفسهم للدفاع انقض عليهم خالد بن الوليد وتمكن من ذبحهم حتى آخر رجل فيهم .
بعد ذلك أمر خالد بن الوليد بفتح القناطر لكي يتدفق الماء مرة أخرى وتسطيع السفن ان تسير , لم يكن ابن آزاذبة يقظاً فكان لا ينتبه كثيراً لذكاء خالد ولا الى قوة المسلمين وكان يظن ان المجموعة التى وضعها امامه في بادقلي التى قام خالد بقتلها انها ستقوم بصد أي هجوم للمسلمين وسوف تبلغه ان حدث هجوم فخلد الى الراحة , وفجأة داهمه خالد بن الوليد بالفرسان التى كانت معه وقاتلهم خالد فقتلهم ولم يستطع الهرب الا بضع جنود فقط , الذين حملوا النبأ الحزين الى والده بمقتل ابنه .
سمع آزاذبه من هؤلاء الخيالة فقدان مجموعة الخيالة وموت ابنه على يد المسلمين وسمع أيضاً من المبعوثين القادمين من كتسفون نبأ موت الامبراطور اردشير , ووجد نفسه غير قادر على تحمل أعباء مسؤلية الدفاع عن الحيرة بعد موت ابنه والامبراطور فتخلى عن مهمة الدفاع عنها واجتاز نهر الفرات الى كتسفون وكتب الى بهمن يعلمه بالامر وتُركت الحيرة الى العرب النصارى للدفاع عنها....
إنتهينا بفضل الله من هذه المعارك في فتوح العراق ( ذات السلاسل ( كاظمة ) - النهر( مكيل) - الولجة - نهر الدم ( اليس ) ) نبدأ إن شاء الله في فتح الحيرة ....
في أول ربيع الاول عام 12 هجرية تقدم خالد بن الوليد رضي الله عنه من اليس إلى امغيشيا وكانت هذه قريبة من اليس وفي صباح نفس اليوم وصل جيش المسلمين الى امغيشيا فوجودها خالية من أهلها , وكانت مدينة امغيشيا أحدى مدن العراق الكبيرة وكانت تنافس الحيرة في حجمها وفي كثرة سكانها وفي غنى وفخامة اسواقها كما أن مبانيها واسواقها تغص بالاثاث والعتاد والاموال , وشباب المدينة قد قتلوا في معركة اليس والباقي من النساء والشيوخ والاطفال هجروا المدينة عندما سمعوا بالهزيمة واقتراب جيش المسلمين منهم, فقد أصبح أسم خالد بن الوليد يرعب كل شخص من اهل العراق , أستولى المسلمون على امغيشيا فكانت غنيمة كبيرة سليمة وبعد أن اخذوا منها ما يستطيعون حمله هدمها خالد بن الوليد , وأرسل الى ابو بكر الخمس كما يفعل دائما .
كانت الحيرة عاصمة العراق العربي ودرة فارس اللامعة وكان حاكم الحيرة مرزبانا فارسيا يدعى ( آزاذبة ) وكان خائفاً من قدوم المسلمين فلقد سمع بالكارثة التى حلت بجيوش الفرس في المعارك السابقة كلها وكان واضحاً أن خالد يتقدم باتجاه الحيرة , فإذا كانت تلك الجيوش التى يقودها المع القادة قد تحطمت امام خالد بن الوليد فهل يستطيع هو بجيشه الصغير أن يقاوم ؟ ولم يكن هناك تعليمات من الامبراطور اردشير فهو مريض ,
كان آزاذبه حاكماً للحيرة كما كان قائداً لحمايتها , وكان ملك الحيرة العربي اياس بن قبيصة وكان ملك بالاسم فقط وصمم آزاذبة على بذل أقصى جهد ممكن لردع خالد بن الوليد وجيش المسلمين.
فاخرج آزاذابة الحامية العسكرية من ثكناتها واقام معسكراً في ضواحى الحيرة ومن هناك أرسل ابنه مع مجموعة من الخيالة لايقاف خالد ونصحه أن يسد قناطر الفرات ليحول دون مسيل الماء فيما وراءها فيعوق سير السفن اليه اذا فكر خالد بالتحرك في السفن التى استولى عليها في اميغيشيا , فانطلق ابن آزاذبة الى مكان التقاء نهر العتيق بالفرات وهو يبعد اثنى عشر ميلاً من الحيرة وهناك شكل قاعدة له حيث أرسل من هذه القاعدة جماعة من الخيالة الى الامام بضعة اميال حيث ينساب مكان يسمى ( بادقلي ) الى الفرات على مقربة من امغيشيا.
تابع خالد سيره الى الحيرة وفعلا قرر أن يستخدم النهر لنقل المؤن وبعض الجيش ووضع جميع الحمولات الثقيلة للجيش في السفن وبينما كان الجيش يتقدم على الابل والخيل , كانت السفن التى يقودها العرب المحليون تتحرك على مقربة منه ولم يكد يسير خالد بعيداً عندما بدأ مستوى الماء في النهر بالانخفاض وسرعان ما ارتطمت السفن بقاع النهر وعلم خالد بالسر , لقد سد ابن آزاذبة قناطر الفرات .
ترك خالد جيشه عند ضفة الفرات وخرج في كتيبة من فرسانه وانطلق بسرعة على طريق الحيرة وعندما وصل الى ( بادقلي ) وجد خيالة الفرس التى ارسلت من قبل ابن آزاذبة كمخفر امامي , ولم يكن هؤلاء الفرس ندا لخالد بن الوليد فقبل ان يتمكنوا من تنظيم انفسهم للدفاع انقض عليهم خالد بن الوليد وتمكن من ذبحهم حتى آخر رجل فيهم .
بعد ذلك أمر خالد بن الوليد بفتح القناطر لكي يتدفق الماء مرة أخرى وتسطيع السفن ان تسير , لم يكن ابن آزاذبة يقظاً فكان لا ينتبه كثيراً لذكاء خالد ولا الى قوة المسلمين وكان يظن ان المجموعة التى وضعها امامه في بادقلي التى قام خالد بقتلها انها ستقوم بصد أي هجوم للمسلمين وسوف تبلغه ان حدث هجوم فخلد الى الراحة , وفجأة داهمه خالد بن الوليد بالفرسان التى كانت معه وقاتلهم خالد فقتلهم ولم يستطع الهرب الا بضع جنود فقط , الذين حملوا النبأ الحزين الى والده بمقتل ابنه .
سمع آزاذبه من هؤلاء الخيالة فقدان مجموعة الخيالة وموت ابنه على يد المسلمين وسمع أيضاً من المبعوثين القادمين من كتسفون نبأ موت الامبراطور اردشير , ووجد نفسه غير قادر على تحمل أعباء مسؤلية الدفاع عن الحيرة بعد موت ابنه والامبراطور فتخلى عن مهمة الدفاع عنها واجتاز نهر الفرات الى كتسفون وكتب الى بهمن يعلمه بالامر وتُركت الحيرة الى العرب النصارى للدفاع عنها....
سرد قصة الصحابي الجليل سيف الله خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه كاملة !!
Reviewed by Mohamed ragab
on
4:06 م
Rating:
رائعه رحمه الله عليك ي ابو سليمان
ردحذفعجزت النساء أن تلدن مثلك